ام مجتبي تكتب: المرأة الدارفورية وتحديات العصر..

المرأة الدارفورية وتحديات العصر
بقلم الأميرة/ أم مجتبى
عرف إقليم دارفور منذ القدم بالزراعة والرعي والأعمال الحرفية الاخرى، وبتطور العصر أصبحت هنالك صناعات خفيفة من مواد محلية مستهلكة والصناعات اليدوية.
عرفت المرأة في دارفور بالزراعة قديما، وهى تكادح طوال فصل الخريف لتأمين الغذاء لفصلي الصيف والشتاء وهى تعاني كثيرا من شتى النواحي كالاعمال الشاقة والجهل العنصري والتعددية الزوجية والظلم من قبل العشيرة ومن تلك المخاطر:
١_ الزواج المبكر وهو عنف إنساني
٢_ التعددية الزوجية وهى عنف معنوي.
وهنالك كثير من انواع العنف والظلم للمرأة ولكن بتطور العلم وزيادة المعرفة تغيرت وجة النظر تماما وتغيرت المفاهيم واصبحت تعلم المرأة واجبة لانها حرمت منه قبل التطور العلمي الفكري، فتعلمت المراة حيث كانت قبل الحضارة والإزدهار العلمي تمنع المرأة من التعليم ولكن الآن اصبحت المرأة في دارفور مصدر فخر وإعتزاز من كل النواحي الثقافية والمجتمعية ” ربط النسيج الإجتماعي ” والجهات الدعوية والتنويرية وإنشاء خلاوي لتعليم شؤون الدين ومعرفة حقوقها وواجباتها، وبتعلم المرأة نهض المجتمع وتغلب على التحديات واثبتت على العالم إنها قادرة على صنع المعجزات وأنجبت المرأة الدارفورية أجيالا “قادة وسادة” وفخرا وعزة في المجتمع السوداني.
فالانسان ابن البيئة من حيث اللغة واللهجة المحلية، لقد هاجمت بعض المجتمعات المراة في دارفور على حسب اللهجة المحلية ولكنها استطاعت ان تنهض وتعمل جاهدة في تطوير المجتمع الذاتي المحلي والاقليمي ، فالمراة في دارفور ذات مبدأ ودين تربت على الشهامة والجود والكرم الفياض(أهل دارفور الكرام ) إشتعلت نيران القرآن هنا وتخرج عدد كبير لايحصى ولا يعد من حفظة كتاب الله ولا ضرر ولاضرار داخل المبادئ الإنسانية.
قال الشاعر
الام مدرسة إذا اعددتها
اعددت شعبا طيب الاعراق
وها هي الأم الدارفورية تضحي كي ينجح أبنائها وهى مثال للتضحية من أجل أن ينعم أبنائها وهى شمعة تحرق نفسها للتضئ للأخرين وتنير الطريق. الأم في دارفور لامثيل لها من حيث مجالات التضحية ” المتعلم المثقف تتقلد المناصب من أجل الأجيال الصاعدة ” والغير متعلمة تعمل كادحة من أجل اولادها وتربيتهم وإعانتهم وتعليمهم وتوجيههم وتوصيلهم الى أرقى الأماكن بين المجتمعات، إذا نظرنا قليلا للمشاكل القبلية التي حدثت في العام الفان وثلاثة ونزوح عدد مهول من سكان القرى بأطفالهم الى المدن الكبرى وإنشاء معسكرات، هل توقف التعليم والمعرفة؟ لا _ بل إزدهر بتعليم لغات أخرى وعلم الحاسوب، وإرسال الأبناء الى الجامعات والمعاهد العليا من داخل المعسكرات وكانوا يحرزون الدرجات الأوائل، هل هنالك معضلة تقف أمامهم؟ لا والف لا _ بل الأم الدارفورية تحدت الصعاب ووقفت لحماية تعلم اولادها والامم المتحدة والمنظومات الدولية تشهد على ذلك، لم تقف على تعليم وتربية اولادها فقط بل تعلمت هى الأعمال اليدوية وتطورت بين المجتمعات واصبحت ذات مكانة مرموقة وشاركت في المنتديات الثقافية المحلية والاتحادية والعالمية، لن تتوقف الى هذا الحد بل أظهرت قوتها في ظل الحرب اللعينة التي ألمت بها أهل السودان والفتنة، لقد دااااافعت بكل قوة وبسالة لكراااامتها وحماية أهلها ومثال حية للتضحية الدكتورة هنادي داخل معسكر مشهور لدى الإعلام المسموع والمرئي ” زمزم” .
الأميرة أم مجتبى
الرابع من يونيو/2025