مقالات

ديار الإسلام على مر الزمان..بقلم الداعية/ أم مجتبى

الحمدلله رب العرش المجيد الذي يبدئ ويعيد، ونعوذ بالله من الشر والياس الشديد وقنا الله يوم الوعيد وأصلي وأسلم على المصطفى الذي صعد على جبل الصفا وبلغ الإسلام بكل وفى إمامنا وشفيعنا عند سدرة المنتهى.
أيتها الأمة الإسلامية لقد إنتشر الإسلام في كل دول العالم وخصوصا الغرب وديار الصهاينة لقد دخل الخوف على اليهود بما تخفى من ثمار المسلمين وشجرة الإسلام الوارفة التي يستظل بها كل ضال وابن السبيل، الشجرة التي تأتي أكلها على مر الزمان وإلى ان تقوم الساعة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء لقد عاني المسلمون من ويلات العذاب والأضرار الإقتصادية والسياسية في ديارهم والفتن والإقتتال الداخلي بين الفئة المسلمة في دارهم وزرعت تلك الفتنة الصهاينة لإنشغال المسلمون بالسلطة والجاه والمكانة العالية والسمو وتطوير العلم والمعرفة والتقانة والتحديث المستمر والإعلام الفاضح والفساد الخلقي لأسلوب المسلمين أينما كانوا.
لقد استهدف الشباب والنساء وكل ذلك لإفساد أخلاقهم الفاضلة السليمة التي تربوا عليها وخلق عظيم وهو خلق الدين والشريعة الاسلامية، لقد غزت اروبا أكبر الدول الإسلامية بالأفلام الفاضحة المرئية والمسموعة على مواقع التواصل الاجتماعي( الفيسبوك) وهو أخطر التقانة الحالية، كما فيه من فائدة علمية و مجتمعية لديه فساد خلقي وعليه ان تهكر مواقع التواصل الفاضحة المنبثقة في كل الوسائل الإعلامية ومع الأسف التلفاز وبعض القنوات الفضائية المرئية لدى المشاهد.
لقد إنشغلت جل الشعوب الإسلامية بالمكانة والسلطة والجاه ولكن لا نمانع تبادل المنافع الدولية بين القارات والدول بل نرفض التدخلات والثقافات التي تحل بأخلاقنا، نحن الشعوب المسلمة لقد عاني أسلافنا في نشر الدين الإسلامي والمحافظة عليه ومحاربة كل من يرتد عن دينه وللأسف نحن الأمم المسلمة بعضنا فسدت أخلاقهم وعلينا أن ندعو الى الإصلاح بكل مانملك من قوة وان نكرس جزء من المال أو جله في خدمة الدعوة إلى الحق ونصرة الدين والمظلوم. أمران إن وجدوا في دولة ضاعت حكمتها وانزل آلله بها بلاء:
١_ السلطة والظلم _ السلطة أم المصائب وداء الدول و دواؤها العدل والمساواة بين المجتمع الإسلامي والتعايش مع من غيرنا بتسامح وتفاضل.
٢_ الظلم والجور: عملتان لوجه واحد إن إجتمع الجور والظلم على العباد ضلت الدولة وضاعت الحكمة وغاب الوعي الفكري والمصير أدهى وأمر. إن آلله لايحب الظالمين .
السلطة سلاح ذو حدين إما أن تفتك وتريحك من الدنيا وعذاب الأخرة، وإما ان تذهب هيبتك واستغلالك امام خصمك ويحتقرك الصغار والكبار، لقد أعدم صدام حسين أمام أعين الأمة الإسلامية ألم يكن مسلما وقال قولته المشهورة أنا أعدمتني أمريكا ولكن انتم سوف تعدمكم شعوبكم وتطبق القول الآن _ مصر واليمن ولبنان والسودان والجزائر وسوريا _ إنشغال حرب داخلية حول السلطة والمنصب والحكم _ الهدف الرئيسي تدمير الأمة الإسلامية والعربية وإنما حل الصراع الداخلي معها واستغلها بالحروب الاهلية البربرية.
إن الدين لله ونصر وفتح قريب أنظروا فلسطين كم قرن تحارب الصهاينة إن عدنا إلى الوراء نجد ملوك وأمراء حكموا الارض من المشرق إلى المغرب. سلوا الأندلس والبصرة والكوفة ونجد ومسقط وغيرها من المدن العريقة في الحضارة الإسلامية الاولى والثانية وتواتر الملوك والامراء في الدولة العثمانية وتقلدوا المناصب وفتحوا الديار ونشروا الإسلام حتى شمال أفريقيا وشرقها. لقد إنتشر الإسلام لأنه دين سماحة وحق ورسولنا خاتم الرسالات، لقد إعتنق الإسلام أناس كثر بالادلة والبراهين من القرآن وسنة محمد(ص) لقد ذكر القرآن ظواهر طبيعية منذ آلاف السنين فوجدها العلماء الآن فأسلموا وغيرها من القصص والحكايات التي سردها القرآن الكريم لنا وسناه محمد(ص).
إن القرآن صالح لكل زمان ومكان، اصبح الآن الأمر بالمعروف بدعة والنهي عن المنكر بدعة لماذا ؟ كثرة الدجالين وغاب الوعي الديني ألم يكن هنالك وازع ديني مكتوب ومقروء ومحفوظ ومعلوم لدى الأمة الإسلامية جمعا.
الفقه في الدين:
١_ التعليم الديني وقواعد الإسلام في الديار المسلمة وغير المسلمة لتعليم المنفعة العلمية في التوحيد والعقيدة والعبادة الصحيحة.
٢_ محاربة المبدعين في امر الدين وإقتران شياطينهم مع القرآن وجعل الالغاز المبهمة أولئك تجارة عقيدة وليس لهم مبدأ ولا دين وهم عند آلله ضالين. أين انتم الأمة الإسلامية؟ أين أنتم رماة السهام ؟ أين أنتم نور جدة والشام ؟ .
ومن قولي أبيات شعر :

صلاح الدين سلف كريم من الغر الكرام
مجدك باقيا حتى تتوارى على الأبدان
أمة تصفو من كدرها مر الزمان
ساد الظلام ديارا وعم الصدام
سلمت أوطاننا…من كل…سام
فلسطين تمكث سنين حربا والناس تنام
ملك ينعم بالسرايا وأطفال يافا تحت الرخام
أمراء في الثريا والشعوب تخر مثل البهام
ويحك يا أمة الإسلام من أرض الزحام
حطمت أسلافنا الآلة والاصنام
إنه الدين الذي أخرج اوربا من الجهل وغسق الظلام
سادة بنوا القصور وحطموا الازلام
المعتصم يقود، ،،،،جيشا همام
عمر العزيز درة والسيف والليث والضرغام
بلاد المغول فتحت على ايدي ابطال جسور رموا بالسهام
بحر وبر والصقور تنهش الأجسام
نمر من الغابة يحرس أرضك يا أمة الإسلام
شدوا أزركم بالايادي والفرس لجام
مجدك باقيا حتى تتوارى على الأبدان

الداعية/ ام مجتبى

الحادي وعشرون من يونيو/،2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى