الأميرة ام مجتبي تكتب: فاشر السلطان مهد تاريخ السلطنة

عرفت السلطنة في تاريخ السودان منسوبة لسلطان ولي العرش والمجد لدولته التي يرأسها.
سلطنة الفونج وسلطنة الفور: لقد تحدث التاريخ عنهما وذلك حسب المدة الزمنية والقوة والهيمنة، سميت فاشر السلطان نسبة للسلطان علي دينار الذي إمتازت فترة حكمه بالقوة والصلابة وبها قبائل وثقافات متعددة وعادات وتقاليد والجود والكرم الفياض شيمة أهله وطيبة المعشر والتعليم اساس الاسر وابناءهم اصحاب مبدأ وفكر، وإذا عدنا للخلف برهة نجدها ممتدة من سلسلة جبل مرة من الحدود الغربية حيث جمال الطبيعة الخلابة ومن الشمال الصحراء وهى مدخل التجارة والعلم والدعاة، ولكن الآن إختلت الموازيين وحلت بالسودان مصيبة نسأل الله أن تزول الغمة وينعم اهلنا بالسلام. لقد دمرت البنيات التحتية لولاياتنا الخمس التي تضم إقليم دارفور ومات الكثير وتشرد بعضهم ولجأ بعضهم بسبب الحرب الفوضوية الي دول الجوار.
أبناء بلادي عامة وابناء دارفور خاصة لقد عاد الكرة مرة ثانية ألآ وهو التطهير العرقي، حدث في غرب دارفور والآن في الشمال والجنوب انتهاكات أعراض ومفارقات قبلية وبلبلة عرقية وتفرقة عنصرية داخلية.
نحن ابناء الغرب زرعت الفتنة بيننا منذ سنوات ولم نتدارك الأمر حتى تفاقم الآن واصبح واقعا معاشا، الفاشر الأم والسلطنة والتاريخ، والآن نحن نرى ونسمع ونتابع الاحداث كالصوايخ أمامنا وتتسارع ويلقى عشرات الآلآف من الناس حتفهم يوميا ، والازمة الاقتصادية والإنسانية من صحة ومأوى ومياه صالحة للشرب، علمآ بأن منذ زمن بعيد يعاني أهلنا في الفاشر من شح المياه وزاد الأمر سوءاً بالحصار الذي دام طويلا، وسوف ينجلي الأمر آجلا غير عاجل والتضحية موجودة ، لقد أبلى جنودنا البواسل بلاء حسن أعانهم الله وبالصبر ترفع البلاء وتقوى العزيمة ، لقد استشهد أعلام من قادات القوة المشتركة في الصفوف الأمامية وديدننا النصر والشهادة في سبيل الحق، أتدرون لما الحصار؟ ان السبب الرئيسي هو إلتحاق القادة الثوريين من حركات الكفاح المسلحة والمشتركة بالقوات المسلحة لحماية الوطن وعلى الميدان الآن حتى ينقذوا اهلنا في الفاشر وهجمات الولايات الاخرى، الحل الوحيد الإحتماء في حصون السلطنة والقيادة العامة وحفر خنادق صخرية وإخلاء المواطنين نوعا ما الى كتم وكبكابية حرصا على سلامتهم وجر العدو الى الداخل واستخدام الهاون والبانقا بعيد المدى، ارسال صقور الجو بالاتجاه المعاكس وإنزال علم السودان في الخلاء(الحرب خدعة) وتغطية المكان بالدخان وارتداء اوراق الشجر وإنزال ملصقات تحمل علم السودان ويكتب عليها السلام لمن اراد السلام والخزي والعار للخونة، واستخدام التقنية الحديثة والبرمجيات، اخوتي وقادتي هذا ليس أمرا بل إقتراح وخدعة عسكرية.
تردد النداء ونقول نحي العدالة ويسقط القاهر الجبار، تعم المساواة ربوع بلادي والخائن مسحوق لامحالة، التحية للسادة العسكريين وضباط صف وجنود، والتحية للشهداء وقادة بلادي وسادتي، التحية للوطن الحبيب، فنحن جنود الله وجنود الوطن، وفقكم الله لنصرة البلاد وأعانكم الله على الثبات، الصبر والاقدام شيم الامجاد ونحن معكم بالقلم والكتاب.
عادت دارفور حرة ابية والفاشر عصية
أم مجتبى
السادس عشر من يونيو/2025