أفادت صحيفة “القارديان” البريطانية بأن ملك الأردن، الملك عبد الله الثاني، قد رفض الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لاستقبال الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم بشكل دائم بموجب مخططه للسيطرة على قطاع غزة. وأكد الملك مجددًا معارضته الشديدة لهذه الخطوة.
وفي حديثه بجوار ملك الاردن في البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أنه لن يتزحزح عن فكرته التي تنطوي على نقل سكان قطاع غزة، الذين تعرضوا لصدمات الحرب، وتحويل المنطقة المدمرة إلى ما وصفه بـ “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقد أثار تصريح ترامب غضب العالم العربي، حيث قال إن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بموجب اقتراحه لإعادة تطوير القطاع، الذي دمره العدوان الإسرائيلي.
وأكدت “القارديان” أن النقل القسري التعسفي والدائم للسكان يُعتبر جريمة بموجب اتفاقيات جنيف. وفي المكتب البيضاوي، صرح ترامب: “سنأخذها. وسنحتفظ بها، وسنعتز بها. سنحقق الأمر في النهاية، حيث سيتم خلق الكثير من الوظائف للناس في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن خطته “ستجلب السلام” إلى المنطقة.
لاحقًا، أكد الملك عبد الله على “الموقف الثابت” للأردن ضد تهجير الفلسطينيين في غزة، وكذلك في الضفة الغربية المحتلة التي تحد بلاده. وفي منشور له على تويتر، قال: “هذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون إعادة بناء غزة دون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني المزري أولوية للجميع”.
وفي وقت سابق، أكد الملك عبد الله أنه يرفض أي تحركات لضم الأراضي وتشريد الفلسطينيين. ويُعتبر الملك عبد الله أول زعيم عربي يلتقي ترامب منذ طرح خطة غزة.
لقد أثار ترامب مزيدًا من الغضب في الشارع العربي، حيث أن ما يدعو إليه يُشبه نكبة 1948، عندما تم تهجير حوالي 700 ألف فلسطيني من منازلهم ليحل محلهم المستوطنون الإسرائيليون.
