مقالات

الإعلام وسيلة المرصد لا غاية المقصد

بقلم/الأميرة أم مجتبى

إن الإعلام منذ زمن بعيد يوصل الهدف عن طريق منادي أو نحاس، وطبول في العصور القديمة والوسطى.
أما الآن لقد تطور العالم واصبح قرية صغيرة ونال الإعلام اشكالا مختلفة، مرئي ومسموع ومنقول بالتواتر، سهل وسريع، والشبكة الإعلامية تطورت بالاقمار الصناعية وغيرها.
علينا لابد ان يكون الإعلام مرصد يرصد الأحداث ويصحح المسار الخاطئ لاحرب مقصد دولي أو إتحادي أو إقليمي وغيره من الأحداث التي نسمع ونشاهد عنه، الإعلام أحداث والأحداث مواقع والمواقع أزمات أحيانآ، وقد تتفاقم وتتأزم الأمور وفي هذا القرن تنوع انواع الأحداث الملفقة والمضللة وغير صحيحة في بعض الأمر مما يزيد من حدة الموقف، فالاقلام المأجورة كثر وتباع إحدى الفئات ضمائرها للعيش في سلام مع أنفسهم، أتذكرون في صدر الاسلام إنتشار الدعوة ومن على حق سينتصر بإذن الله.
الإعلام لابد ان يكون عين الحقيقة لاتضليل ولا تلفيق ولابد للاعلامي أن يكون متعدد الثقافات وكذلك الحكمة والذكاء.
لقد خصص له كلية كاملة ( كلية الإعلام ) حتى يكون ذو كفاءة عالية وبقدر المسؤولية، ولكن للاسف هذه الايام كثر مروجي الأحداث ويؤجرون للبلبلة وتأزم الأحداث وإثارة الفتن، هؤلاء أصحاب مريضة ليس إلآ، والهدف من وراءه المقصد.
إن هجوم بعض الإعلامين على قادات سياسيين وثوريين ومناصب مدنية وعسكرية هذا أمر غير خلقي فالنقد موجود لتصحيح المسار ولكن الطعن في شخصيات بعينها هذا أمر غير منطقي وخلقي، وكذلك غير تربوي.
فهنالك إعلام وإعلان والفرق بينهما واجب يعلن أي ينوه بلفت الإنتباه للخبر، أما الإعلام الخبر بعينه في قلب الحدث أو محور الحدث، لابد أن يكتب القلم الحقيقة والصدق في القول، اما الأكاذيب الملفقة فلمنفعة مادية أو حزبية مسيسة فحرف (س) في السياسة سم وسعادة وسكينة إن وجدت المعنى الصحيح بين السادة السياسيين، ساسة، يسوس، سياسة.
إن الإعلام اصبح يركز على هذا المجال كثير وترك اهم المجالات، الصحة والتعليم والتنمية البشرية، بما حدث ومازال يحدث في العالم من صراعات سياسية واقتصادية.
فالاعلام في السودان والاقلام المأجورة زعزعت البلاد وزرعت الفتن لذلك لابد ان يكون هنالك ثبات فكري وتقوى الله قبل كل ذلك.

أم مجتبى
السادس من يوليو 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى