وفاة سام انقوما الرئيس المؤسس لناميبيا عن عمر يناهز 95 عاماً

توفي سام نقوما، الزعيم الرائد الذي قاد ناميبيا إلى الاستقلال، اول امس الاثنين. وأصبح رئيسها الاول ، وذلك عن عمر يناهز 95 عامًا في العاصمة الناميبية ويندهوك. ويمثل موته نهاية حقبة لأمة قادها خلال عقود من النضال ضد الحكم الاستعماري والفصل العنصري الجنوب الافريقي.
ولد نقوما في 12 مايو 1929، في قرية إيتوندا في شمال غرب ناميبيا، وكانت حياته المبكرة متجذرة في بدايات متواضعة. قام برعاية الماشية وتابع تعليمًا رسميًا محدودًا، حيث التحق بمدرسة تبشيرية فنلندية قبل أن ينتقل إلى المراكز الحضرية بحثًا عن عمل. وعرّضته تجاربه كعامل للحقائق القاسية للفصل العنصري والظلم، مما غذى عزمه على الكفاح من أجل تحرير بلاده.
في عام 1960، شارك نقوما في تأسيس المنظمة الشعبية لجنوب غرب إفريقيا (سوابو)، وحولها إلى الحركة الرئيسية التي تدعو إلى استقلال ناميبيا عن حكم جنوب إفريقيا. قاد الجناح المسلح لـ SWAPO، جيش التحرير الشعبي لناميبيا (PLAN)، وبدأ حرب عصابات طويلة الأمد ضد نظام الفصل العنصري. كان لقيادته دور فعال في حشد الدعم الدولي، وبلغت ذروتها في قرار للأمم المتحدة في عام 1978، الذي أرسى الأساس لاستقلال ناميبيا في نهاية المطاف.
في 21 مارس 1990، احتفلت ناميبيا باستقلالها، وأدى نقوما اليمين كأول رئيس للبلاد. وقد تميزت رئاسته، التي امتدت لثلاث فترات حتى عام 2005، بالجهود المبذولة لتوحيد أمة تعاني من ندوب الاستغلال الاستعماري والانقسامات العرقية. دافع عن سياسات المصالحة الوطنية، وسعى جاهداً لسد الانقسامات العرقية وتعزيز هوية وطنية متماسكة.