صحة اقليم دارفور تؤكد سقوط 57 قتيلاً و43 جريحاً في مجزرة مركز الإيواء بالفاشر

الخرطوم – 10 أكتوبر 2025 –
أعلنت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بإقليم دارفور، السبت، أن “مليشيا الدعم السريع” نفذت قصفاً على مركز إيواء “دار الأرقم” في الفاشر، أسفر عن سقوط 57 قتيلاً و43 جريحاً بين مدنيين.
ووصفت الوزارة في بيان رسمي الواقعة بأنها “مجزرة بشعة”، مؤكدة أن معظم الضحايا من “النساء والأطفال وكبار السن”. وأشار البيان إلى أن الهجوم تم باستخدام “الطيران المسير الاستراتيجي والقصف المدفعي” على المركز الذي لا يحتوي على أهداف عسكرية.
وضمت الوزارة الحادث إلى سلسلة هجمات وصفتها بـ”المروعة” التي استهدفت مدنيين نازحين خلال الشهر الجاري، مشيرة إلى هجمات سابقة على مراكز إيواء ومساجد في أبوطالب والدرجة والكرانك وأبوشوك.
ولفت البيان إلى أن “مجزرة دار الأرقم تعتبر الحلقة الأسوأ والأكثر بشاعة في القتل الجماعي والتطهير العرقي”، مقارناً إياها بمجزرة “الجنينة” بولاية غرب دارفور.
واتهم البيان مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بـ”الصمت الفاضح” و”التواطؤ والتغاطي عن جرائم المليشيا”، في إشارة إلى عدم إدانة هذه الهجمات من قبل تلك المؤسسات.
وختم البيان بمطالبة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لـ”فرض أقصى العقوبات الصارمة على جميع قادة المليشيات وأتباعها والداعمين لها باعتبارهم إرهابيين ومجرمي حرب”.
وطالبت الوزارة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2736 “بفك الحصار عن مدينة الفاشر وإبعاد شبح المجاعة وحماية المدنيين المحاصرين من الإبادة الجماعية الممنهجة”.

