اخبار

هكذا تحدث.. الهادي ادريس(١).. إلتقاء مشروع حيوان الكوكا مع مشروع عرب الشتات

محمدين محمد اسحق

هكذا تحدث.. الهادي إدريس..(١)

إلتقاء مشروع حيوان الكوكا مع مشروع عرب الشتات-

“مشاورات تشكيل قوة مشتركة لحماية المدنيين في الفاشر مستمرة مع الطاهر حجر وعبد الواحد النور”
د. الهادي إدريس
رئيس الجبهة الثورية

قبل الشروع في تفكيك الخطاب اعلاه علينا الحديث عن الكوكا المبتسم دائماً، فهو يعد من أكثر حيوانات الارض المهددة بالانقراض، وذلك لمثاليته وسذاجته ويعد من اغبي الثدييات علي البسيطة كذلك، لانه يحسب الكل اصدقاء واحباء وودعاء، بما فيهم الحيوانات المفترسة، فلذا تراه يلهو معها بإبتسامته البلهاء، فتكون نتيجة ذلك قتله والتهامه من قبلها..

الخطاب أعلاه اذا صدقنا فيه (النية الحسنة) يعبر عن رؤية ومسلك حيوان الكوكا.. وهو خطاب يتغافل كل الحقائق علي الارض.. ويريد بناء سلالم من خيوط العنكبوت لا تستطيع حمل المتحدث الي ابراج اوهام السلطة التي فقدها نتيجة لقصور الرؤية الاستراتيجية والابتعاد عن مشروع حركة تحرير السودان الكبير ..

بعيداً عن جدلية وجود جبهة ثورية او لا.. دعونا نتبع الجداد الي اوكاره..
جيد ان تشكل قوة مشتركة لحماية المدنيين.. لا أحد يجادل في هذا.. رغم ان هناك قوة مشتركة مكونة محددة أهدافها تماماً.. ولكن دعونا نتبع الجداد.. لنسال سؤال البديهيات.. حماية المدنيين من من؟ هل من الجيش؟ هل من القوة المشتركة للحركات؟ ام من مليشيا عرب الشتات؟ هل الجيش يعتدي علي مواطني الفاشر؟ هل الحركات تعتدي علي مواطني الفاشر؟ ام هي مليشيا عرب الشتات التي تقوم بذلك؟ بالتأكيد الاجابة ستكون الأخيرة.. وشاهدنا علي ذلك ما حدث في الجنينة ونيالا وزالنجي وكبكابية وكتم والخرطوم والجزيرة وغيرها من مدن وقري.. وبديهي البديهيات هنا انه اذا تم تشكيل القوة المشتركة(ب) بقيادة الهادي إدريس والطاهر حجر.. بالهدف المعلن حماية المدنيين.. وقامت مليشيا عرب الشتات بالاعتداء علي المواطنين في اي منطقة.. فهل ستقوم هذه القوة المشتركة بحماية الضحايا هنا؟ اي شخص يحمل طايوق حيوان الكوكا في رأسه يدرك أن مليشيا عرب الشتات هي التي تقوم بالاعتداءات والانتهاكات الجسيمة واحتلال الدور والاعيان والمزارع والحواكير.. فبالتالي مهام اي قوة مشتركة سوأ أكانت (أ) أو(ب) هي حماية المدنيين من إعتداءات هذه المليشيا وهذا ما تفعله القوة المشتركة الآن فلماذا علينا تشكيل القوة المشتركة (ب) من الأساس.. طالما الهدف هو حماية المدنيين.. كلنا ندرك بما فينا حيوان الكوكا الوديع المهدد بالانقراض ان القوة المشتركة بقيادة الهادي إدريس والطاهر حجر لن تستطيع اطلاق رصاصة واحدة تجاه مليشيا عرب الشتات.. فهي لم تفعل حتي اللحظة لا في الجنينة ولا في كتم ولا في طويلة ولا في الفاشر ولا في نيالا ولن تفعل.. فلا الهادي ولا حجر قالا بغم في الانتهاكات وجرائم الابادة الجماعية التي ترتكبها هذه المليشيا حتي الان..ولا حركا جنودهما لحماية المدنيين في الجنينة وزالنجي وطويلة ونيالا وغيرها من من مدن السودان

يمكن لايا كان الخيار في ان يحاكي حيوان الكوكا المثالي حتي (الانقراض).. لكن عليه ان يدرك أن غريزة البقاء لدي الاثنيات الافريقية في دارفور تدفعها للوثوق في القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة للحركات الموجودة الآن علي الارض والتي تدافع عن الفاشر وعن مواطنيها ضد اعتداءات وانتهاكات مليشيا عربان الشتات.. وبالتالي ليس من ضرورة لتشكيل اي قوة موازية اخري الا اذا كان الهدف تقسيم وتشتيت جهود مقاومة مليشيا عرب الشتات وإيقاف جرائم الابادة الجماعية كما درج عليه السيدان.. والبداية كانت في تقسيم الجبهة الثورية ومسار دارفور وأطراف سلام جوبا.. بالتأكيد المسعي المقصود هنا هو تشكيل قوة جنجويدية بإدعاء براءة وسذاجة حيوان الكوكا..

من الارشيف: نشر بتاريخ ٣٠ مايو ٢٠٢٤

محمدين محمد اسحق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى